طهران: أكدت إيران، الإثنين، أن معاودة إسرائيل لعملياتها العسكرية بعد الهدنة، لن «يبقى دون رد» مشددا على أن «قوى المقاومة» في المنطقة سوف «لن تبقى مكتوفة الأيدي».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، حسب ما نقلت وكالة « فارس» أن «معاودة الكيان الصهيوني للعمل العسكري في غزة لن تبقى دون رد، وإن قوى المقاومة في المنطقة أثبتت أنها سوف لن تبقى مكتوفة الأيدي ولن تتردد في دعم الشعب الفلسطيني، وهذا الإنذار قد وجه للحكومة الأمريكية، ونحن قد أعلنا هذا الموضوع بشكل صريح أيضا».
وأضاف في مؤتمره الصحافي الأسبوعي: «بحوزتنا معلومات تفيد أن الحكومة الأمريكية تستخدم قواعدها العسكرية في المنطقة لإرسال المساعدات العسكرية والمعدات والأسلحة للكيان الصهيوني بصورة مستمرة. أطراف معنية نقلت إلى إيران هذه المعلومات وتم تزويد الجهات التي ينبغي أن تعلم، بهذه المعلومات، وهذا الأمر ليس خافيا».
كما شدد على أن «لا علاقة لإيران بالهجمات التي تنفذها قوى المقاومة ضد القواعد الأمريكية».
وبين أن «الكيان الصهيوني فشل في تحقيق ما أراده في غزة».
واعتبر أن «أمريكا كانت على الدوام جزءا من المشكلة وليس جزءا من الحل، وإنها الآن جزء من الحرب الدائرة ولولا الوجود الأمريكي لما نشبت هذه الحرب».
وواصل: «الحكومة الأمريكية كانت قادرة على التأثير على الكيان الصهيوني وردعه ومنع كل هذه الجرائم طيلة الـ 48 يوما الماضية، لكن واشنطن ألقت بثقلها العسكري والسياسي والدولي بجانب الصهاينة ودعمتهم في مجلس الأمن ومنعت إنهاء الحرب في أقصر فترة ممكنة. أهم ما تستطيع الحكومة الأمريكية فعله هو وقف دعمها الشامل للصهاينة «.
وشدد على أن «الخطط السياسية الأمريكية الماضية لم تحل المشكلة بسبب تجاهلها للواقع الفلسطيني». وأضاف أن «أمريكا والكيان الصهيوني لم يستطيعا تنفيذ ما خططا له عسكريا وإن المؤشرات تدل أن الكيان الصهيوني يرغب في استمرار المغامرة».
وأشار إلى «دخول السفن الحربية الأمريكية إلى المنطقة والهجمات التي تتعرض لها السفن الإسرائيلية ودعوات الأمريكيين لشن هجمات انتقامية ضد إيران».
وزاد: «تواجد الأساطيل الأمريكية لدعم الكيان الصهيوني. الادعاءات الأمريكية ضد إيران هي لإلقاء اللوم على الآخرين ولحرف الرأي العام عما يجري في فلسطين والدور الأمريكي المساند للجرائم الصهيونية».
وجدد التأكيد على «عدم تدخل إيران في الهجمات التي تشنها قوى المقاومة ضد الكيان الصهيوني والحكومة الأمريكية، وهذه الهجمات هي رد طبيعي لقوى المقاومة في المنطقة على الدور الأمريكي غير القانوني في دعم الجرائم الصهيونية ضد الفلسطينيين ورد طبيعي أيضا للتواجد الأمريكي غير القانوني في أراضي بعض الدول مثل سوريا، وعلى أمريكا أن تتحمل أعباء تواجدها غير القانوني في المنطقة ودعمها الشامل لتل أبيب».
واعتبر أن «العجز الصهيوني في تحقيق ما أرادوه في غزة رغم قتل أكثر من 20 ألفا من المواطنين المظلومين وتوجه المواطنين الفلسطينيين نحو شمال غزة في أيام الهدنة دون اكتراث بالتحذيرات الصهيونية، يثبت أن الكيان الصهيوني يواجه أهالي غزة والشعب الفلسطيني ككل وإن الشعب الفلسطيني هو من يقف في وجه الكيان الصهيوني لإحقاق حقوقه وإن هذا الكيان إذا أراد تحقيق أهدافه فإنه يواجه كل الشعب الفلسطيني».
وبين أن «العمل الأمريكي ضد قوى المقاومة في المنطقة هو عدوان، وإن احتلال أمريكا لجزء من سوريا وقيامها بعمليات ضد المقاومة في سوريا انطلاقا من هذه القواعد واستمرار الدعم الأمريكي للصهاينة، يعرض المصالح والأهداف الأمريكية في المنطقة لتكرار الهجمات ضدها، ولا علاقة لإيران بهذا الموضوع، وقد أعلنا مرارا أن لا علاقة لإيران بهذا الموضوع، فقوى المقاومة ليست خاضعة لأوامر إيران وليست جماعات تقاتل نيابة عن إيران أو بالوكالة عنها وإنها تمثل شعوبها». إلى ذلك، أكد نائب القائد العام للحرس الثوري، العميد علي فدوي إن عملية «طوفان الأقصى» حققت إنجازات عسكرية وأمنية عديدة وحطمت الغطرسة الصهيونية الخاوية خلال ساعات معدودة وإن الجيش الذي ضخم نفسه إعلاميا تم إزدراؤه.
وقال في كلمة افتتاح المؤتمر الدولي الذي عقد أمس في إيران تحت عنوان « طوفان الاقصى وغزة، الروايات والحقائق» إن «الصهاينة بنوا أوهاما في داخل كيانهم أن إسرائيل هو المكان الأكثر أمنا لليهود في العالم، لكن خلال هذه العملية غادر مابين 800 ألف ومليون ونصف مليون مستوطن، فلسطين المحتلة، وتبددت الصورة المصطنعة للكيان الصهيوني في العديد من دول العالم وتشكل اجماع عالمي ضدهم وقامت 20 دولة بالتحرك ضدهم بعدما كانت كافة الدول تؤازرهم».