كشف موقع “أفريكا إنتليجنس” أنَّه من المقرر أن يعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الانسحاب النهائي للقوات الفرنسية المنتشرة في مالي، وذلك خلال قمة سينظمها في باريس بالاشتراك مع الاتحاد الأوروبي.
وأوضح الموقع، الذي يتردد أنه مقرب من الاستخبارات الفرنسية، أن القمة المخصصة لبحث الوضع في بلدان الساحل ستنظم في 16 فبراير، وسيحضرها قادة بلدان أفريقية من تشاد والنيجر وموريتانيا والسنغال، بالإضافة إلى غانا، وذلك قبيل انعقاد القمة الأوروبية الأفريقية في بروكسل في 17 من الشهر الجاري.
وكان المجلس العسكري الحاكم في مالي قد طلب أواخر الشهر الماضي من سفير فرنسا في باماكو مغادرة أراضيها في غضون 72 ساعة.
وبرر المجلس هذا القرار بتصريحات “معادية” لها من قبل مسؤولين فرنسيين مؤخرًا، وبشكل خاص تصريحات وزير الخارجية جان إيف لودريان، الذي قال إن المجلس العسكري في مالي “غير شرعي ويتخذ إجراءات غير مسؤولة”، وانتقد استعانته بمرتزقة مجموعة “فاغنر” الروسية، التي صرح أنها “تنهب” مالي.
واعتبر هذا الطرد تصعيدًا جديدًا للتوتر بين مالي وفرنسا قوة الاستعمار السابقة التي تدخلت عسكريًا في مالي والساحل منذ عام 2013. وقد استمرت العلاقات في التدهور منذ أن تولى العسكريون السلطة في هذا البلد الذي يغرق منذ عام 2012 في أزمة أمنية وسياسية عميقة.