الرباط: أعلنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب، طب الأسنان والصيدلة بالمغرب، عن نسبة الطلاب الذين قاطعوا اليوم الأول من الاختبارات حيث بلغت نسبة 94% في جميع كليات الطب والصيدلة العمومية بالمغرب، وتعد هذه هي الدورة الرابعة التي تبرمج خلال هذه السنة الجامعية وتقابل بقرار المقاطعة من طرف الطلبة.
وأكدت اللجنة المذكورة في بيان لها على صفحتها بالفيسبوك، بأنها "سجلت بفخر واعتزاز كبيرين الانخراط الكامل للطلبة في مقاطعة اليوم الأول من امتحانات الأسدس الثاني للسنة الجامعية الحالية، التي صدرت بناء على نتائج الجموع العامة التقريرية والتصويت الوطني الذي تجاوزت نسبته 90% كتأييد للإرادة الطلابية القاضية بالاستمرار في المقاطعة”.
وأضاف البيان، بإن تصويت الجموع العامة لفائدة المقاطعة، جاء “ردا على مجموع القرارات التعسفية التي لم يتم التراجع عنها ومواصلة الابتزاز عن طريقها”، وتساءلت اللجنة “فما المقصود بالبت فيها بعد اجتياز الامتحانات؟”، لتضيف إلى جملة الأسباب “قرارات حل مكاتب ومجالس الطلبة، وكافة الاتهامات والتهديدات وحملات التشهير الإعلامية التي وجهها المسؤولون، وعدم رقي العرض الحكومي الأخير إلى مستوى تطلعات الطلبة خاصة بعد التراجعات العديدة التي شهدها الاجتماع الوزاري الأخير، ورفضا للتشبث غير المبرر بتواريخ الامتحانات وتقريرها بشكل أحادي بالرغم من عدم توفر الظروف البيداغوجية لإجرائها”.
ودعت اللجنة “عموم الطلبة إلى الالتفاف حول مكاتب ومجالس الطلبة ومواصلة الانخراط في المسلسل النضالي”، كما عبرت عن افتخارها “بانخراط عائلات الطلبة في جميع الأشكال النضالية المسطرة، وكذا الدعم المعنوي والمادي لأبنائهم”.
واستنكرت اللجنة ما وصفته بـ “كافة أشكال التضييق الممنهج بالضغط عبر الاتصال بآباء وأمهات الطلبة بهدف تحريضهم ضد حرية أبنائهم في اتخاذ القرار”، داعية الحكومة “وعبرها وزارتي التعليم العالي والصحة، إلى القطع مع ممارسات التضييق وتحمل مسؤوليتها السياسية في تدبير الملف، وتحميلنا إياها المسؤولية الكاملة عن ما ستؤول إليه السنة الجامعية الحالية في ظل استمرار سياسة التعنت”، و”إلى التجاوب الايجابي مع مطالب الطلبة الأطباء والصيادلة والتعجيل بحل الأزمة عبر الحوار الجاد والمسؤول، تفاديا لسيناريو السنة البيضاء”.