بيروت: شنت مقاتلات إسرائيلية، مساء الجمعة، سلسلة غارات “غير اعتيادية وغير مسبوقة” على ضاحية بيروت الجنوبية.
وأفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” أن الطيران الحربى الإسرائيلي نفذ سلسلة غارات على منطقة الضاحية الجنوبية دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل عن وقوع ضحايا أو قتلى.
كما استهدفت غارتان نفذتهما إسرائيل بلدة كفركلا، وألقت مسيرة إسرائيلية قنبلة على منتزهات الوزاني، وفق الوكالة.
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي الجمعة، إنه نفذ ضربة على المقر المركزي لحزب الله اللبناني في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري في بيان متلفز إن الجيش “نفذ ضربة دقيقة على المقر المركزي لمنظمة حزب الله الإرهابية في الضاحية”.
وبحسب هغاري فإن المقر “موجود تحت مبان سكنية في قلب الضاحية في بيروت”.
وقال مصدر مقرب من حزب الله إن ستة أبنية سويت بالأرض جراء الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال شهود عيان إن الغارات أدت إلى تصاعد أعمدة الدخان في السماء، فيما هرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى موقع الاستهداف.
وعلى الصعيد ذاته، قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” (خاصة) إن “رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) غادر مؤتمرا صحفيا بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، بعد تلقيه تحديثا من سكرتيره العسكري، في أعقاب الغارة العنيفة التي شنت في الضاحية الجنوبية”.
من جانبها، قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” إن إسرائيل “في حالة تأهب لإمكانية تعرضها لرشقات صاروخية كثيفة (من لبنان)”.
وتأتي هذه الغارات في اليوم الخامس لـ”أعنف” هجوم إسرائيلي على لبنان منذ 8 أكتوبر 2023.
وجاءت الضربات بعد وقت قصير من تعهد نتنياهو أن العمليات العسكرية ضد حزب الله ستتواصل، ما يقلّص الآمال حيال إمكانية تطبيق هدنة مدتها 21 يوما دعت إليها فرنسا والولايات المتحدة هذا الأسبوع.
وقال نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة “طالما أن حزب الله يختار مسار الحرب، فلا خيار أمام إسرائيل، ولدى إسرائيل كل حق في إزالة هذا التهديد وإعادة مواطنينا إلى ديارهم بأمان”، مضيفا بأن العمليات ضد الحزب “ستتواصل إلى أن نحقق أهدافنا”.