الرباط: بهدف تجديد العلاقات بين البلدين بعد أزمة كبيرة استمرت ثلاث سنوات، يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتباراً من اليوم الإثنين وحتى الأربعاء، بزيارة إلى المغرب، على رأس وفد رفيع يضم تسعة وزراء والعديد من رؤساء ومديري كبريات الشركات الفرنسية.
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب الدعوة التي وجهها الملك محمد السادس نهاية سبتمبر إلى الرئيس الفرنسي، بعد اعتراف الاخير بمغربية الصحراء وبعد اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على هذه المنطقة، وكذلك دعم إسبانيا للمقترح المغربي للحكم الذاتي للصحراء.
و سيستقبل الملك محمد السادس شخصيا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالمطار، قبل أن يعقدا اجتماعا مباشرا في القصر الملكي بالرباط، يليه توقيع اتفاقيات بشأن الطاقة والمياه والتعليم وحتى الأمن الداخلي. كما سيُقيم الملك يوم الثلاثاء مأدبة عشاء رسمية على شرف الرئيس الفرنسي وزوجته. وفي اليوم نفسه، سيلقي ماكرون خطابا أمام البرلمان وسيحضر توقيع العقود خلال منتدى لريادة الأعمال.
و يسعى رؤساء ومديرو الشركات المغربية والفرنسية إلى إرساء أسس شراكة طموحة في عدة مجالات خلال هذه الزيارة، بما في ذلك صناعة السيارات والطيران، في وقت يرغب المغرب بإنشاء قطاع صناعي للسكك الحديدية قادر على تلبية احتياجاته، وأبعد من ذلك احتياجات القارة الأفريقية، بينما يريد الفرنسيون الدخول في منافسة مباشرة مع الصينيين والإسبان في مجال الشراكة مع المغرب.