مراكش: انطلقت، اليوم الاربعاء، بالقاعدة الجوية بمراكش أشغال الدورة السابعة لمعرض مراكش الدولي للطيران، الذي تنظمه وزارة الصناعة والتجارة وإدارة الدفاع الوطني؛ إلى جانب شركة “ميدز” التابعة لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير، إذ يشارك في هذا الحدث الإفريقي البارز في صناعة الطيران حوالي 300 عارض وأكثر من 75 وفدا رسميا.
وقال رئيس الحكومة عزيز أخنوش، في كلمة له بمناسبة افتتاح الدورة السابعة لمعرض مراكش الدولي للطيران، "الملك محمد السادس يُولي عناية كبيرة لصناعة الطيران، حيث إن الرؤية الملكية الاستباقية والمتبصرة صنعت من هذا القطاع قصة نجاح مكنت بلادنا من أن تتحوّل إلى منصة دولية رائدة في صناعة الطيران بشراكة مع كبريات الشركات العالمية، كما أصبحت المغرب المصدر الرئيسي لإمدادات قطع الغيار وأجزاء الطائرات على مستوى القارة الإفريقية".
وأضاف رئيس الحكومة، هذا النجاح الذي نعيشه اليوم في هذا المجال، بدأته المملكة منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي، عندما أقدمت الخطوط الملكية المغربية ومجموعة “سافران”(Safran)، على إنشاء مشروع مشترك لصيانة وإصلاح المحركات”، مؤكدا أن ذلك ساهم في تعزيز قدرة المملكة على مراكمة الخبرة في هذا المجال، وتطوير الأطر ذات الكفاءة العالية.
وزاد لقد تم إنشاء ست منظومات متكاملة لصناعة الطيران عالية الأداء تتوزع بين التجميع والهندسة والصيانة ونظام الأسلاك الكهربائية والمحرك ومكوناته، إضافة إلى نظامين متكاملين للتوريد يضمان اثنين من رواد صناعة الطيران العالمية، وهما “بوينغ” و”كولينز”.
وعلى مستوى خلق فرص الشغل، ذكر عزيز أخنوش أن أعداد الكفاءات الوطنية التي يشغلها القطاع تضاعفت لتبلغ 24.000 منصب شغل مع نهاية عام 2023، خصوصا وأن “بلادنا تسهر على تثمين المهارات عالية المستوى، وتوفير تكوين يستجيب لأفضل المعايير الدولية”.
وأكد رئيس الحكومة على أنه في ظل كل هذه المتغيرات الإيجابية داخل القطاع، ولمواكبة التغيير الكبير الذي تعرفه صناعة الطيران في العالم، تخطط المملكة بشكل دقيق لولوج الصناعات متزايدة التعقيد، مع التركيز بشكل خاص على تقنيات الصناعة الرقمية المتقدمة 4.0، والابتكار والبحث والتطوير.