الجزائر: في قرارين متزامنين يعكسان التوجّه الدبلوماسي للجزائر في المرحلة المقبلة، كشفت مصادر متعددة عن تلقّي البنوك الجزائرية تعليمات بتعليق المعاملات المالية الخاصة بعمليات الاستيراد والتصدير من وإلى فرنسا، مع إعادة فتح نشاط الاستيراد على مصراعيه مع إسبانيا، بعد أكثر من سنتين ونصف من الغلق.
وتأتي هذه الخطوة الجزائرية في سياق التوترات الدبلوماسية المتصاعدة بين البلدين، في أعقاب القرار الفرنسي الأخير الداعم لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء المغربية، وهو الحلّ الذي ترفضه الجزائر.
وبدأت الأزمة بين الجزائر وفرنسا فعلياً بالظهور منذ يوليو الماضي، حينما وجّه الرئيسُ الفرنسي إيمانويل ماكرون رسالة للعاهل المغربي يدعم فيها خطة الحكم الذاتي المغربية، كحلٍّ وحيد لقضية الصحراء المغربية. وقد استنكر الجانب الجزائري هذا الموقف، مؤكداً أنه سيؤثّر سلباً على العلاقات الثنائية.
ورداً على ذلك، سحبت الجزائر سفيرَها لدى فرنسا، ما زاد من توتر الأجواء بين البلدين.