إيداع الكاتب الفرنسي ـ الجزائري بوعلام صنصال الحبس المؤقت في الجزائر

Image description
الأربعاء 27 نوفمبر 2024 - 13:25 النور TV

الجزائر: تأكد رسميا خبر إيداع الكاتب الفرنسي ـ الجزائري بوعلام صنصال الحبس المؤقت في الجزائر ومتابعته بجناية المساس بأمن الدولة، والمعروف أن المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري بعد التعديلات التي أدخلت عليها عام 2021، باتت تدرج الأفعال التي تشكل “تهديدًا لأمن الدولة” بمثابة أفعال إرهابية، ويشمل ذلك “كل فعل يستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي”.

وفي بيان له، ذكر محامي فرانسوا زيميراي أن موكله مثل الثلاثاء أمام قسم مكافحة الإرهاب بالنيابة العامة في الجزائر العاصمة وتم وضعه رهن الحبس الاحتياطي. وأكد أن صنصال سيتابع بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري، والتي تعاقب على “الأفعال التي تهدد أمن الدولة” وتعتبرها “أعمالا إرهابية”.

ووصف المحامي قرار حبس الكاتب بـ”العمل الخطير”، معتبر أن “سلب الحرية من كاتب بسبب كتاباته يمثل انتهاكًا بالغًا”، لأن “الحرية يجب أن تكون مكفولة، خاصة للكتاب الذين يعبرون عن أفكارهم بحرية”.

وتسود في الأوساط الفرنسية على مختلف المستويات، حالة من القلق على مصير الكاتب الذي يعتبرونه من الشخصيات التنويرية التي تحارب الإسلاماوية وتتخذ مواقف مدافعة عن إسرائيل، وهو ما جعله “أحد مراجع اليمين المتطرف في دعم أطروحاته العنصرية والكارهة للأجانب والمسلمين خصوصا”.

وفي السياق، تقدم نواب عن “حزب التجمع الوطني” اليميني المتطرف في فرنسا الذي يقوده جوردان بارديلا ومارين لوبان، بسؤال برلماني للحكومة بلغة حادة ضد الجزائر، حول الإجراءات التي ستقوم الحكومة الفرنسية بها للحصول على حرية صنصال. وفي تصريح له، قال وزير الداخلية الفرنسي اليميني برونو روتايو، في تصريح له على قناة “فرانس إنفو”، إنه يثق في أن رئيس الجمهورية (ماكرون) سيبذل كل الجهود الممكنة والمعروفة عنه من أجل تحقيق الإفراج الفوري عن بوعلام صنصال. وأوضح أن الفعالية تقتضي التحلي بالسرية في مثل هذه القضايا، مشيرًا إلى أن اعتقال صنصال يأتي في سياق دبلوماسي متوتر للغاية بين باريس والجزائر.

الأكثر قراءة