الرباط: كشفت معطيات رسمية عن ارتفاع معدل البطالة في المغرب سنة 2024 إلى 21,3 بالمئة، بعدما كانت في حدود 16,2 بالمئة سنة 2014.
ووُصفت هذه الأرقام بالصادمة، لكونها تعدّ بمثابة اختبار لمصداقية الخطاب الحكومي حول مدى توفير الوظائف للعاطلين عن العمل. وأعلن عنها خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته، أمس الثلاثاء، المندوبية السامية للتخطيط، حيث كشفت عن تفاصيل التعداد السكاني الذي جرى أخيرا في مختلف أقاليم المغرب.
المؤتمر الصحافي الذي عقده شكيب بنموسى يعتبر الأول بعد تعيينه على رأس “المندوبية السامية للتخطيط” حيث كان يشغل قبل التعديل الحكومي الأخير منصب وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وكانت نتائج التعداد السكاني محورا له، وجاءت بعض الأرقام “صادمة” كما وصفها البعض، و”مخيفة” كما نعتها البعض الآخر.
وبخصوص معدل البطالة الذي ارتفع إلى أكثر من 21 بالمئة، أشارت التفاصيل التي كشف عنها المسؤول المغربي، أن هذا المعدل يبقى “مرتفعا لدى النساء 25,9 بالمئة سنة 2024، مقابل 29,6% سنة 2014، مقارنة بالرجال (20,1 سنة 2024، مقابل 12,4% سنة 2014)”.
وحسب النتائج نفسها، فإن وضعية سوق الشغل تميزت بانخفاض معدل النشاط، حيث إن حوالي أربعة أشخاص من أصل عشرة من بين البالغين من العمر 15 سنة فأكثر (41,6%) يمارسون نشاطاً اقتصادياً سنة 2024، مقارنة بـ47,6% سنة 2014.
وأوضح بنموسى أن نسبة 21.3 بالمئة المتعلقة بالبطالة جرى التوصل إليها من خلال تصريحات المواطنين المشاركين في التعداد السكاني، وأشار إلى أن نسبة 13،7 بالمئة التي كانت قد أعلنتها المندوبية في وقت سابق، هي نتيجة دراسة المؤسسة التي تعتمد على التدقيق ومراجعة البيانات.
النتائج أكدت أيضا ارتفاع معدل النشاط لدى الرجال مقارنة بالنساء، كما يرتفع بالوسط الحضري مقارنة بالوسط القروي (الأرياف)، أما الجهات التي سجلت أعلى معدلات البطالة فهي كلميم واد نون (جنوب)، بني ملال خنيفرة (وسط)، فاس مكناس (وسط) والعيون الساقية الحمراء (جنوب).
في المقابل، سُجلت معدلات البطالة الأقل ارتفاعا نسبيا في كل من جهات الداخلة واد الذهب (جنوب)، والدار البيضاء- سطات (غرب)، وطنجة- تطوان الحسيمة (شمال)، وسوس ماسة (جنوب)، وفي جهة العاصمة الرباط- سلا القنيطرة.