باريس: تم العثور على رأس خنزير أمس الجمعة أمام باب مسجد في بونت سانت إسبريت- هي بلدة فرنسية تقع في الشمال الشرقي من منطقة أوكسيتاني-، حسبما ذكرت العديد من وسائل الإعلام المحلية.
وتم فتح تحقيق قضائي تحت سلطة المدعي العام في للتعرف على المشتبه بهم. فيما دانت عمدة المدينة، فالير سيغال “العمل الفظيع الذي ارتكبه أشخاص غير جديرين على هامش المجتمع”.
وأضافت: “المجلس البلدي بأكمله يتضامن مع المجتمع المسلم، هؤلاء الأشخاص يسعون إلى تقسيم المجتمعات، ولكن على العكس من ذلك، في مواجهة أعمال من هذا النوع، فإننا نعمل على تعزيز العلاقات. نأمل في أن يتم العثور على الجناة ومعاقبتهم”.
واستقبلت العمدة رئيس الجمعية الثقافية الإسلامية المسؤولة عن إدارة المسجد، “لتقديم الدعم والتعبير عن التضامن”.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأفعال تتكرر في فرنسا من دون أن يتم تسليط الضوء عليها بشكل كبير.. فقبل نحو شهرين تم العثور على جثة خنزير، يبدو أنها ألقيت من نافذة سيارة، بحسب كاميرات المراقبة، أمام مقر الجمعية الثقافية الفرنسية التركية والتي يوجد بداخلها مسجد، في بلدة سانت أوزيغ الفرنسية الصغيرة، ما أثار حالة من الغضب، وأدى إلى فتح المدعي العام في مدينة ديغون لتحقيق بتهمة “إهانة علنية ذات طبيعة تمييزية”.
وزير الداخلية، برونو روتايو، ندد “بتصرف معاد للمسلمين غير مقبول”، مشيرا إلى محاولة إحراق مسجد مدينة أميان قبل ذلك بأسبوع.
وكان أيضا قد تم، في وقت سابق، تعليق جثة خنزير بري على أبواب مسجد في منطقة إيسوني بضاحية باريس. وأيضا تم وضع رأس خنزير بالقرب من مسجد في مدينة كونتريكسفيل في شهر مارس الماضي. تجدر الإشارة إلى أنه يُعاقب على الإهانة العلنية ذات الطبيعة التمييزية المرتكبة ضد شخص عادي بالسجن لمدة عام واحد وغرامة مالية قدرها 45 ألف يورو.