المكتب الوطني للمطارات يطلق استراتيجية "مطارات 2030" لتحديث البنيات التحتية وتعزيز الربط الجوي الدولي

Image description
الثلاثاء 18 فبراير 2025 - 17:54 النور TV كريم الموفيد

الدار البيضاء: أعلن عادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، عن استراتيجية جديدة تحمل اسم "مطارات 2030"، تهدف إلى تحديث البنيات التحتية المطارية في المغرب، وتحسين تجربة المسافرين وفق المعايير الدولية، وإحداث تحول عميق داخل المؤسسة. وجاء هذا الإعلان خلال ندوة صحافية عُقدت بالدار البيضاء، حيث أوضح الفقير أن هذه الخارطة الجديدة تنسجم مع التوجيهات الملكية الصادرة خلال المجلس الوزاري المنعقد في 4 دجنبر الماضي، وتسعى إلى دعم الدينامية التنموية للمملكة وتأهيل قطاع النقل الجوي لمواجهة التحديات المقبلة.

وأكد الفقير أن تنفيذ هذه الاستراتيجية يتطلب تعبئة شاملة لموارد المكتب الوطني للمطارات، باعتبارها نقطة تحول حاسمة في تاريخ النقل الجوي بالمغرب، حيث يجري الجمع بين الابتكار والطموح للارتقاء بالمطارات الوطنية إلى أعلى المعايير الدولية. وأبرز أن تجربة المسافرين ستشهد تحولاً ملموساً من خلال رقمنة مختلف مراحل السفر، بدءاً من تدبير الأجواء إلى معالجة الأمتعة والتسجيل والصعود إلى الطائرة، بما يضمن انسيابية وسلاسة الخدمات.

وأشار بلاغ صادر عن المكتب الوطني للمطارات إلى أن تنفيذ هذه الرؤية يتم بتعاون وثيق مع مختلف الفاعلين المعنيين، من ضمنهم المديرية العامة للأمن الوطني، والدرك الملكي، وإدارة الجمارك، بالإضافة إلى وزارتي الداخلية والنقل واللوجستيك، من أجل جعل المطارات المغربية مراكز استراتيجية متصلة وجاذبة، قادرة على دعم الطموحات الاقتصادية والسياحية للمملكة، خاصة مع اقتراب المواعيد الرياضية الكبرى التي تستعد البلاد لتنظيمها.

وتستند استراتيجية "مطارات 2030" إلى ثلاثة محاور رئيسية تشمل تطوير البنيات التحتية، وتحسين تجربة الزبون، وإعادة هيكلة المكتب الوطني للمطارات. ووفقاً للبلاغ، سيتم تحديث وتوسيع المنشآت المطارية الكبرى، حيث سيشهد مطار محمد الخامس زيادة في طاقته الاستيعابية من 14 مليون مسافر إلى 35 مليوناً بحلول عام 2029، ليصبح محوراً قارياً ودولياً يربط إفريقيا بأوروبا، وآسيا، وأمريكا الشمالية والجنوبية. كما ستشمل التوسعة مطارات مراكش وأكادير وطنجة وفاس، بهدف مضاعفة قدراتها الاستيعابية ومواكبة الطلب المتزايد على النقل الجوي.

وفي إطار تحسين تجربة المسافرين، سيتم توظيف أحدث التقنيات في مجال الرقمنة والابتكار، لجعل المطارات فضاءات متصلة توفر تجربة سفر سلسة من التسجيل إلى الصعود إلى الطائرة. كما ستشهد المؤسسة تحولاً قانونياً يسمح لها بالعمل بمرونة وكفاءة أكبر، من خلال إمكانية التحول إلى شركة مساهمة، بما يعزز حوكمتها وقدرتها التنافسية.

ويراهن المكتب الوطني للمطارات على تعزيز الرأسمال البشري عبر تكوين وتأهيل فرق العمل، وتشجيع الابتكار الداخلي وثقافة الامتياز، مما سيمكن من تقديم خدمات مطارية بمعايير عالمية، تعزز مكانة المغرب كوجهة رائدة في مجال الطيران. ومن المنتظر أن يتم اعتماد هوية بصرية جديدة تعكس الطموح المتجدد للمغرب في مجال الربط الجوي الدولي، وذلك في سياق الاستعدادات الكبرى التي تشهدها المملكة لاستضافة كأس العالم 2030، وهو حدث سيضعها في قلب الاهتمام العالمي.

الأكثر قراءة