كييف: أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد أن كييف وواشنطن تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن الوصول إلى الموارد الطبيعية في أوكرانيا مقابل المساعدة الأمنية، بينما توقع المبعوث الأمريكي أن يتم توقيعه في غضون أسبوع.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي في كييف “نحرز تقدما”، مضيفا أن مسؤولين أوكرانيين وأمريكيين بحثوا الاتفاق في وقت سابق الأحد.
كما أعلن زيلينسكي استعداده لترك منصبه إذا كان تحقيق السلام في الحرب الروسية – الأوكرانية يتطلب ذلك.
وقال إنه “إذا كان عليّ ترك منصبي من أجل السلام أو الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، فأنا مستعد لذلك”.
وأشار إلى أن أوكرانيا حصلت على 100 مليار دولار كمساعدات من الولايات المتحدة، وليس 350 مليار دولار كما تقول إدارة دونالد ترامب.
وتابع: “ستعقد غدا (الاثنين) قمة هامة. 13 من شركائنا سيأتون إلى كييف، و24 من شركائنا سيشاركون في الاجتماع عن بُعد”.
وأوضح أن الاتفاق مع الولايات المتحدة يتطلب ضمانات أمنية، ضد روسيا، لكنها لم تُمنح لأوكرانيا بعد، لافتا إلى أن كييف تكن احتراما كبيرا لشركائها، لكنها لا تقبل ديونا بقيمة 500 مليار دولار.
من جانبه، أكد المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لشبكة “سي إن إن” “أتوقع أن يتم التوقيع على اتفاق هذا الأسبوع. شهدتم تردد الرئيس زيلينسكي في التزامه حيال ذلك قبل أسبوع. بعث الرئيس (الأمريكي دونالد ترامب) برسالة له، ولن يتردد بعد الآن”.
وأضاف أن زيلينسكي “يدرك أننا بذلنا الكثير وأنه يتعين التوقيع على هذا الاتفاق”.
تأتي التطورات الأخيرة بعدما أعلنت السلطات الأوكرانية الأحد وجود موارد حيوية أوكرانية تقدر قيمتها بحوالي 350 مليار دولار في المناطق التي سيطرت عليها روسيا.
قاومت كييف دعوات ترامب لاستخدام موارد أوكرانيا كتعويض للولايات المتحدة عن المساعدات التي تسلمتها في عهد الرئيس جو بايدن.
لكن أجزاء كبيرة من قاعدة موارد أوكرانيا تقع في منطقة دونباس الصناعية في شرق البلاد، حيث سيطرت روسيا على أراض وما زالت تتقدّم.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني يوليا سفيريدنكو في مؤتمر صحافي في كييف “لدينا معلومات تفيد للأسف، بأن ما قيمته حوالي 350 مليار دولار من هذه الموارد الحيوية المفيدة موجودة في المنطقة المحتلة مؤقتا”.
وأضافت أن بعض الإحصاءات عن هذه الرواسب “قديمة”، لكن التقديرات مبنية على عمليات مسح جيولوجي وبيانات من مصادر مفتوحة.
يسعى زيلينسكي للحصول على ضمانات أمنية ملموسة من ترامب مقابل إفساح المجال لواشنطن للوصول إلى موارد حيوية مثل الليثيوم والتيتانيوم واليورانيوم والمعادن الأرضية النادرة التي تعد أساسية في إنتاج الإلكترونيات.
وعبر ترامب ومساعدوه في وقت سابق عن امتعاضهم من عدم رغبة زيلينسكي في توقيع اتفاق في هذا الصدد، لكن رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك شدد الأحد على أن المفاوضات تمضي قدما بشكل “طبيعي”.
وقال في مؤتمر صحافي في كييف إن “أحدا لم يرفض أي شيء. العملية الطبيعية جارية، ويمكن أن تستغرق يوما واحدا أو عدة أشهر”.
