حبوب الشرقاوي يكشف عن تفاصيل تفكيك الخلية الإرهابية أسود الخلافة في المغرب الأقصى بالمغرب

Image description
الإثنين 24 فبراير 2025 - 13:03 النور TV كريم الموفيد

الرباط: أعلن مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، حبوب الشرقاوي، خلال ندوة صحفية اليوم الإثنين، عن تفاصيل تفكيك خلية إرهابية تتكون من 12 عنصرًا، تم توقيفهم في تسع مدن مغربية، بفضل معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. وأوضح أن هذه الخلية كانت بصدد تنفيذ مخطط إرهابي خطير بتوجيه من عبد الرحمان الصحراوي، القيادي البارز في تنظيم "داعش" بمنطقة الساحل الإفريقي، وهو ليبي الجنسية.

التحريات كشفت أن أفراد الخلية أطلقوا على أنفسهم اسم "أسود الخلافة في المغرب الأقصى"، وخضعوا للمراقبة والتتبع الأمني لأكثر من سنة قبل توقيفهم في كل من الدار البيضاء، العيون، فاس، تاونات، طنجة، أزمور، جرسيف، أولاد تايمة، وتامسنا. وقد سبق لهم إجراء عمليات استطلاعية لتحديد مواقع مستهدفة لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية.

وأسفرت عمليات البحث والتفتيش عن حجز مجموعة من العبوات الناسفة الجاهزة للاستعمال، ومواد يشتبه في استخدامها لصناعة المتفجرات، وأسلحة بيضاء. كما تمكنت التحريات التقنية من العثور على إحداثيات تحدد موقع مخبأ للأسلحة والذخيرة، جرى إعداده بمنطقة معزولة بإقليم الرشيدية، وتحديدًا بالضفة الشرقية لواد كير، في جماعة وقيادة واد نعام، بالقرب من بودنيب على الحدود الشرقية للمملكة.

وبعد انتقال الفرق الأمنية إلى الموقع، تم رصد المخبأ في منطقة وعرة، ما استدعى استخدام معدات متخصصة، بما في ذلك دوريات كلاب الكشف عن المتفجرات، وأجهزة كشف المعادن، وتقنيات المسح بالأشعة السينية. واستغرقت عمليات التمشيط والمسح أكثر من ثلاث ساعات، وأسفرت عن العثور على شحنة من الأسلحة النارية، مدفونة أسفل المرتفع الصخري، تضم سلاحي كلاشنيكوف مع خزانين للرصاص، بندقيتين ناريتين، وعشر مسدسات فردية مختلفة الأنواع، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الذخيرة الحية بمختلف الأعيرة، كانت ملفوفة بأكياس بلاستيكية وجرائد ومنشورات ورقية صادرة في مالي خلال يناير 2025.

وأكدت الخبرة الباليستيكية التي أجراها معهد العلوم والأدلة الجنائية بالمديرية العامة للأمن الوطني أن جميع الأسلحة في حالة تشغيل جيدة، وأن أرقامها التسلسلية تم محوها عمدًا لإخفاء مصدرها، كما تم قطع ماسورة بعضها لتسهيل عملية إخفائها وحملها. ووفق المعلومات المتوفرة، فإن عبد الرحمان الصحراوي، الذي كان على صلة بشبكات التهريب، هو من قام بتزويد أفراد الخلية بهذه الترسانة الخطيرة.

إلى حدود هذه المرحلة من التحقيق، بلغ عدد الموقوفين 12 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 18 و40 سنة، ويشتركون في مستوى تعليمي متدنٍ، حيث لا يتجاوز ثمانية منهم المرحلة الثانوية، بينما لم يتجاوز ثلاثة آخرون المرحلة الابتدائية، في حين توقف أحدهم عند السنة الأولى من التعليم الجامعي.

وكشفت الأبحاث الأولية عن ارتباط أفراد الخلية بكوادر لجنة العمليات الخارجية في فرع "داعش" بالساحل، الذي كان يقوده عدنان أبو الوليد الصحراوي قبل مقتله. وتشير المعطيات إلى أن مخططاتهم التخريبية حظيت بمباركة التنظيم الإرهابي في المنطقة، حيث تلقوا مؤخرًا شريطًا مصورًا يحرضهم على التنفيذ الفوري لعملياتهم.

هذه العملية الأمنية الاستباقية، التي تمكنت من إحباط مخطط إرهابي وشيك، تبرز مجددًا جاهزية الأجهزة الأمنية المغربية ويقظتها في التصدي للتهديدات الإرهابية، في إطار الجهود المتواصلة لضمان أمن و استقرار البلاد.

الأكثر قراءة