الرباط: أعلن المرصد الوطني لحقوق الطفل عن إطلاق مشروع رقمنة الدفتر الصحي للطفل، في خطوة تهدف إلى تحسين تتبع الوضع الصحي للأطفال، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، رئيسة المرصد. جاء الإعلان عن هذا المشروع خلال الاحتفال بالأيام المغاربية للصحة المدرسية والجامعية، التي نُظمت تحت شعار “أهمية التلقيح المدرسي”، وهو ثمرة تعاون بين المرصد ومديرية السكان بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إلى جانب الجمعيات العلمية المتخصصة في طب الأطفال.
يهدف المشروع إلى توفير منصة رقمية متكاملة تتيح للأسر والمهنيين الصحيين الوصول الفوري إلى المعلومات الطبية الأساسية للأطفال، بما يشمل السجل الكامل للتلقيحات والاستشارات الطبية. كما سيمكن من تعزيز الوقاية الصحية من خلال إرسال تذكيرات تلقائية بمواعيد اللقاحات والفحوصات الطبية، مما يضمن متابعة دقيقة ومستدامة لصحة الأطفال.
إضافة إلى ذلك، سيوفر المشروع قناة رقمية لنشر التوجيهات الصحية وتقديم استشارات متخصصة، خصوصاً في مجال الصحة النفسية، بهدف الوقاية من الاضطرابات العصبية النمائية مثل التوحد واضطرابات التعلم وفرط النشاط. ويمثل هذا المشروع نقلة نوعية في إدارة الصحة الوقائية للأطفال، حيث يسهم في تعزيز نجاعة التدخلات الطبية وتوفير خدمات صحية أكثر كفاءة وسرعة، في انسجام مع التحولات الرقمية التي يشهدها قطاع الصحة على المستويين الوطني والدولي.