موسكو: أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأحد بهدف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “المنطقي” لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنه اتهم القوى الأوروبية التي احتشدت حول كييف بالسعي إلى إطالة أمد الصراع.
وقال لافروف إن الولايات المتحدة لا تزال تريد أن تكون الدولة الأكثر قوة في العالم، وإن واشنطن وموسكو لن تتفقا قط على كل شيء، لكنهما تتفقان على التحلي بالبراغماتية حينما تتطابق المصالح.
وقال لافروف لصحيفة كراسنايا زفيزدا العسكرية الروسية وفقا لنص نشرته وزارة الخارجية “دونالد ترامب براغماتي… شعاره هو المنطق السليم. وهذا يعني، كما يمكن للجميع أن يروا، التحول إلى طريقة مختلفة لإنجاز الأمور”.
وقال لافروف “لكن الهدف لا يزال جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”، في إشارة إلى الشعار السياسي لترامب، مضيفا “هذا يعطي طابعا حيويا وإنسانيا للسياسة. ولهذا السبب من المثير للاهتمام العمل معه”.
غزت روسيا أوكرانيا في 2022 بآلاف القوات، مما تسبب في أكبر مواجهة بين روسيا والغرب منذ الحرب الباردة.
لكن ترامب غير تماما السياسة الأمريكية بشأن حرب أوكرانيا.
فقد دخل يوم الجمعة هو ونائبه جيه دي فانس في مشادة كلامية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي. واتهم ترامب زيلينسكي بعدم احترام الولايات المتحدة، وقال إنه يخسر الحرب ولم يتبق لديه أي أوراق.
وسارع زعماء أوروبيون للدفاع عن زيلينسكي.
لكن لافروف انتقد أوروبا، قائلا إنه على مدى 500 عام مضت، كانت أوروبا هي المحرك “لكل مآسي العالم” سواء الاستعمار والحروب والحملات الصليبية وحرب القرم ونابليون بونابرت والحرب العالمية الأولى وأدولف هتلر.
وقال لافروف “والآن، بعد ولاية (الرئيس الأمريكي السابق جو) بايدن، جاء أشخاص يريدون الاسترشاد بالمنطق السليم.. يقولون بشكل مباشر إنهم يريدون إنهاء جميع الحروب، ويريدون السلام”.
كما رفض لافروف المقترحات الأوروبية لإرسال فرقة من قوات حفظ السلام الأوروبية، وقال إن روسيا ليست لديها ثقة في أوكرانيا بعد انهيار اتفاقيات مينسك، التي كانت تستهدف إنهاء حرب انفصالية من قبل الناطقين بالروسية في شرق أوكرانيا.
وقال لافروف إن الأوروبيين لا يستطيعون توضيح الحقوق التي سيتمتع بها الناطقون بالروسية بموجب خطط قوات حفظ السلام الأوروبية، مضيفا أن روسيا لا تحب فكرة دعم الأوروبيين لزيلينسكي.
وقال “الآن يريدون أيضا دعمه بحرابهم في شكل وحدات حفظ سلام. وهذا يعني أن الأسباب الجذرية لن تختفي”.
