الرباط - شهدت نسبة ملء السدود في المغرب ارتفاعًا ملموسًا، حيث بلغت 36 في المائة حتى اليوم الأربعاء، وفقًا لأحدث البيانات الرسمية. وارتفع إجمالي المخزون المائي إلى 6064 مليون متر مكعب، مسجلًا زيادة قدرها 1764.3 مليون متر مكعب مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، التي لم تتجاوز خلالها نسبة الملء 26.6 في المائة.
ويعزى هذا التحسن إلى التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفتها مختلف مناطق المملكة خلال الأسابيع الأخيرة، ما عزز الموارد المائية الوطنية بشكل واضح. إلا أن التوزيع الجغرافي لهذه الموارد أظهر تفاوتًا كبيرًا، حيث تجاوزت نسب الملء 50 في المائة في بعض الأحواض، بينما ظلت في مستويات منخفضة في مناطق أخرى.
وسجل حوض اللوكوس أعلى نسبة ملء بلغت 58.12 في المائة، متبوعًا بحوض أبي رقراق (56.19%)، وحوض تانسيفت (54.37%)، ثم حوض كير زيز غريس (53.29%). كما سجل حوض سبو نسبة 47.43 في المائة، يليه حوض ملوية بـ42.21 في المائة.
في المقابل، عانت بعض الأحواض من نسب تعبئة ضعيفة، حيث لم تتجاوز نسبة الملء في حوض درعة واد نون 30.99 في المائة، بينما سجل حوض سوس ماسة 22.17 في المائة، فيما شهد حوض أم الربيع أدنى نسبة ملء بلغت 9.68 في المائة، ما يعكس استمرار التحديات المرتبطة بالإجهاد المائي في بعض المناطق.
ورغم هذا التحسن، يؤكد الخبراء ضرورة تبني استراتيجيات أكثر صرامة في إدارة الموارد المائية، لضمان توزيع أكثر توازنًا للمياه ومواجهة تأثيرات التغيرات المناخية، التي أصبحت تؤثر بشكل متزايد على كميات الأمطار وتوزيعها عبر مختلف الأحواض المائية في المملكة.
