مراكش: افتتحت دار الشعر بمراكش موسمها الثقافي والشعري بتنظيم لقاء شعري خاص مع الشاعر والناقد المغربي محمد بنيس، يوم الخميس 17 أبريل، بشراكة مع ماستر "الآداب الفرنكفونية والمقاربة" وشعبة الدراسات الفرنسية بكلية الآداب بمراكش، ضمن برنامج "الإقامة في القصيدة".
وشكل هذا اللقاء، الذي احتضنته كلية الآداب بمراكش، مناسبة للاحتفاء بتجربة بنيس الشعرية والنقدية، بحضور نخبة من النقاد والباحثين والطلبة. وتميز بتقديم قراءتين نقديتين حول أعماله الشعرية ومقارباته للترجمة، تلاها تقديم قراءات شعرية بصوته، إلى جانب ترجمات فرنسية ألقاها الشاعر عبدالغني فنان.
في مداخلاتهم، توقف المتدخلون عند الأبعاد المعرفية والجمالية التي تميز مسار بنيس، مشددين على خصوصية مشروعه الشعري وانفتاحه على قضايا الحرية والكتابة والتجريب. وقد اعتبر الدكتور سمير بوزرارة اللقاء لحظة استثنائية تتيح الوقوف عند منجز أحد أبرز وجوه الشعر المغربي الحديث.
محمد بنيس، الذي سبق أن تم تكريمه من طرف الألكسو ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب بالرباط بمناسبة اليوم العربي للشعر، عبّر عن اعتزازه بالعودة إلى مراكش، مشددا على مركزية القصيدة في مقاومة ما وصفه بـ"التحولات التي تنهش القيم الإنسانية".
يُذكر أن محمد بنيس يعد من رواد الحداثة الشعرية في العالم العربي، حيث بدأ النشر أواخر الستينيات، وأصدر ما يفوق أربعين كتاباً بين دواوين ودراسات وترجمات، كما ترجمت أعماله إلى عدة لغات وشارك في أبرز المحافل الثقافية العربية والدولية.
