ورزازات: انطلقت، اليوم الأربعاء بمدينة ورزازات، فعاليات الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الطاقة، تحت شعار “الطاقات.. ركيزة استراتيجية للأمن المائي والتنمية المستدامة”. ويعرف هذا الحدث مشاركة رفيعة المستوى يتقدمها رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إلى جانب عدد من الوزراء والخبراء الدوليين وممثلي مؤسسات وشركات طاقية بارزة.
وفي كلمته الافتتاحية، أبرز أخنوش أن المغرب يواصل تعزيز موقعه كفاعل إقليمي في مجال الانتقال الطاقي، من خلال الاستثمار المكثف في الطاقات المتجددة، خاصة الشمسية، الريحية، الكهرمائية، وأيضا الهيدروجين الأخضر، مشيرا إلى أن المملكة بصدد تجاوز هدف 52% من الطاقات المتجددة في المزيج الكهربائي بحلول سنة 2026، قبل الموعد المقرر بأربع سنوات.
ووفق رئيس الحكومة، فإن هذا التحول الاستراتيجي يتم في سياق عالمي يتسم بتحديات مناخية وضغوط متزايدة على الموارد الطبيعية، ما يجعل من الطاقة أداة محورية ليست فقط للنمو الاقتصادي، بل أيضا لمواجهة التحولات البيئية والاجتماعية.
كما أشار أخنوش إلى الترابط الوثيق بين السياسات الطاقية والمائية، في ظل ما يشهده المغرب من إجهاد مائي، لافتا إلى أن مشاريع تحلية مياه البحر، كالمشروع الكبير بمدينة الداخلة، أصبحت تعتمد بشكل متزايد على مصادر الطاقة المتجددة لتقليص الكلفة والانبعاثات.
وأكد رئيس الحكومة أن المغرب يراهن على الإطار القانوني الجاذب والإصلاحات الهيكلية لتعزيز ثقة المستثمرين، إلى جانب تشجيع البحث العلمي وتطوير الكفاءات الوطنية. وأضاف أن المملكة تواصل، بقيادة الملك محمد السادس، تعزيز شراكاتها الدولية، ساعية إلى ترسيخ مكانتها كمرجع إقليمي في مجال الطاقات النظيفة.
مؤتمر ورزازات، في نسخته الجديدة، يشكل محطة مهمة لتبادل الرؤى والخبرات حول التحديات والفرص المرتبطة بالطاقة والماء، في أفق تحقيق أمن طاقي ومائي مستدامين بالمملكة.
