واشنطن: انخفضت أسعار الذهب للجلسة الثانية على التوالي الأربعاء متأثرة بارتفاع الدولار وظهور مؤشرات على تراجع حدة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين بينما يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية أمريكية.
وبحلول الساعة 09:05 بتوقيت غرينتش، نزل الذهب في المعاملات الفورية واحدا بالمئة وسجل 3282.78 دولار للأوقية (الأونصة). ويتجه المعدن الأصفر لتسجيل مكاسب للشهر الرابع على التوالي مرتفعا 5.1 بالمئة منذ بداية أبريل.
وهبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1.2 بالمئة إلى 3292.60 دولار.
وقال المحلل المستقل روس نورمان “تشهد السوق حاليا تقلبات كبيرة وسط حالة من التنافس بين حركتي البيع والشراء. باختصار، يبدو أن الذهب قد يدخل في فترة من التماسك مستحقة بجدارة”.
وصعد مؤشر الدولار 0.2 بالمئة مقابل سلة من العملات، مما يجعل الذهب أكثر تكلفة على المشترين بعملات أخرى.
وقال فرانك واتسون محلل الأسواق لدى كينيسيز مني في مذكرة “تميل أسعار الذهب إلى الهبوط في الظروف الأكثر استقرارا، وتقيم السوق ما بدا أنه انحسار للحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة والتي هزت الأسواق المالية في الأسابيع القليلة الماضية”.
وأضاف “غير أن محدودية نزول الذهب تدل على أن الأسواق المالية لا تزال قلقة وفي حالة ضبابية بشأن السياسات التجارية الأمريكية وتأثيرها النهائي على الاقتصاد العالمي الأوسع نطاقا”.
ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء أمرين لتخفيف وطأة رسومه الجمركية على السيارات، وذلك من خلال مزيج من التسهيلات الائتمانية وإعفاءات من رسوم على مواد أخرى.
وارتفع الذهب، وهو ملاذ آمن وقت الاضطرابات السياسية والمالية، إلى مستوى غير مسبوق بلغ 3500.05 دولار للأوقية في 22 أبريل بسبب حالة الضبابية الاقتصادية العالمية.
ويترقب المستثمرون بيانات اقتصادية منها بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم وتقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة، لتقييم تأثير أحدث الرسوم الجمركية على توقعات أسعار الفائدة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 1.8 بالمئة إلى 32.38 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.9 بالمئة إلى 968.15 دولار، ونزل البلاديوم 0.7 بالمئة إلى 928.32 دولار.