بنسليمان: في زوايا المهرجان الوطني للمسابقة الثقافية، وسط الزحام والضوء والعدسات، كانت تقف شابة بملامح هادئة ونظرة عميقة. إنها هاجر بن رضوان، ابنة مدينة بن سليمان وممثلة جهة الدار البيضاء - سطات في المهرجان الوطني المسابقة الثقافية، فتاة تحفظ القرآن الكريم وتفتح آفاقها نحو العالم بلغاتٍ متعددة.
هاجر، التي لا يتجاوز عمرها العشرينيات، حافظة لكتاب الله كاملاً، وقد أتمت حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، ما منحها ثقة كبيرة في النفس وقوة في التعبير. لكنها لم تكتفِ بهذا الإنجاز الروحي، بل خاضت مجالات متعددة، حيث تتقن عدة لغات أجنبية، مما مكنها من التواصل الثقافي العابر للحدود، وجعل منها نموذجًا للشابة العصرية متعددة الكفاءات.
هاجر بن رضوان ليست مجرد مشاركة في مسابقة وطنية، بل هي رسالة حية بأن الفتاة المغربية قادرة على التألق أينما وُجدت، متى ما أُتيحت لها الفرصة والدعم.
ما يميز هاجر ليس فقط رصيدها العلمي والثقافي، بل تواضعها وأناقتها الفكرية. تلبس البساطة، وتتكلم بحكمة، وتؤمن أن التأثير لا يحتاج إلى صخب. هي أشبه بوردة نمت في زاوية هادئة، لكنها تفوح عبيرًا يلفت الأنظار.
هاجر بن رضوان ليست مجرد مشاركة في مسابقة، بل هي سيرة مصغّرة لمغرب جديد، يحتضن شبابه، ويثق في طاقاته، ويؤمن أن التغيير يبدأ من أولئك الذين يجمعون بين النور الداخلي والذكاء المتقد.