الرباط: وجّه الملك محمد السادس، بصفته رئيساً للجنة القدس، دعوة ملحّة إلى المجتمع الدولي والعربي لاتخاذ خطوات فورية لوقف التصعيد في قطاع غزة، وذلك خلال القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة اليوم السبت في العاصمة العراقية بغداد.
وفي خطاب تلاه وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، عبّر الملك محمد السادس عن قلقه العميق إزاء التدهور المأساوي للوضع الإنساني في القطاع، مندداً بانتهاك المعايير الدولية والإنسانية في التعامل مع الأزمة الفلسطينية.
واقترح الملك محمد السادس خطة من خمس نقاط عاجلة لتخفيف حدة الأزمة، تشمل وقف العمليات العسكرية فوراً، إحياء اتفاق الهدنة، إنهاء الاعتداءات المتكررة في الضفة الغربية بما في ذلك الهدم والتهجير، تسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتعزيز دعم وكالة الأونروا، مع إطلاق عملية إعادة إعمار شاملة بإشراف السلطة الفلسطينية وبدعم عربي ودولي.
وأكد الملك أن حل الدولتين، القائم على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، يبقى الخيار الوحيد لإنهاء النزاع، مشدداً على أهمية تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية لتوحيد الصفوف وتحصين الموقف التفاوضي الفلسطيني.
كما جدد الملك محمد السادس التزام المغرب، عبر لجنة القدس وذراعها الميدانية "وكالة بيت مال القدس الشريف"، بالدفاع عن الطابع الديني والثقافي للمدينة المقدسة، من خلال مشاريع ملموسة لتحسين حياة السكان ودعم صمودهم في وجه محاولات التهويد والتهجير.
وتأتي مداخلة الملك في وقت حرج تمر به القضية الفلسطينية، حيث تتصاعد وتيرة العنف وتتعاظم معاناة المدنيين في غزة وسط شلل دولي متواصل.
