الدار البيضاء: كشف الجنوب إفريقي رولاني موكوينا، المدرب السابق لنادي الوداد الرياضي، عن تفاصيل جديدة بخصوص تجربته القصيرة مع الفريق، والتي انتهت دون تحقيق الأهداف المرجوة، رغم منحه صلاحيات واسعة من إدارة النادي.
وفي حديث لبرنامج "Soccer Africa"، وصف موكوينا الأجواء داخل الفريق بالمعقدة، مشيراً إلى أن بداية الموسم تميزت بـ"فوضى تنظيمية"، جعلت من مهمة بناء فريق تنافسي أمراً بالغ الصعوبة. وأوضح أن النادي اضطر للتعاقد مع 29 لاعباً بعد رحيل معظم عناصر التشكيلة السابقة، قائلاً: "لم يتبق في الفريق سوى لاعبين اثنين، وكان لزاماً علينا بناء فريق من الصفر".
وأضاف موكوينا أن الفريق كان يواجه حظراً على مستوى التعاقدات، ما أثر سلباً على استقرار المجموعة، لافتاً إلى أن "بعض اللاعبين كانوا يحضرون إلى الحصص التدريبية ثم يغادرون في اليوم التالي، فيما كان آخرون يرحلون أسبوعياً".
وأكد المدرب الجنوب إفريقي أنه رغم هذه العراقيل، بدأ الفريق يستعيد توازنه مطلع عام 2025، حيث لم يتعرض لأي هزيمة خلال تلك الفترة، مضيفاً: "اللاعبون أصبحوا أكثر انسجاماً، وكنا على الطريق الصحيح".
وعن قرار إقالته، أوضح موكوينا أنه يتفهم رغبة الإدارة في التغيير، إلا أن الطريقة التي تم بها الانفصال لم تكن منطقية من وجهة نظره، ملمحاً إلى أن "الرغبة في تعيين مدرب مغربي قبل كأس العالم للأندية ربما لعبت دوراً في القرار".
يُذكر أن موكوينا قاد الوداد في 35 مباراة خلال الموسم، من بينها 27 لقاءً في الدوري الاحترافي، حقق خلالها 11 انتصاراً و12 تعادلاً و4 هزائم، بينما فشل الفريق في تحقيق أي فوز في آخر خمس مباريات له، وهو ما عجّل برحيل المدرب وتعويضه بمحمد أمين بنهاشم.