شباب المغرب وكندا يجتمعون في مونتريال لتعزيز الدبلوماسية الثقافية

Image description
السبت 14 يونيو 2025 - 15:42 النور TV كريم الموفيد

مونتريال – في مبادرة رائدة لتعزيز التعاون الثقافي والدبلوماسي بين المغرب وكندا، احتضنت مدينة مونتريال تظاهرة شبابية متميزة نظمها مجلس الشباب المغربي للتعاون الدبلوماسي والدولي، بشراكة مع دار المغرب والمجلس الوطني لإدماج الكفاءات المغربية في العالم، وبحضور رسمي من البعثة الدبلوماسية المغربية بكندا، ممثلة في السيد محمد المهدي كعوان.

اللقاء، الذي عرف مشاركة واسعة لشباب مغاربة وكنديين، إلى جانب عدد من الكفاءات المغربية المقيمة بكندا وفاعلين أكاديميين ومدنيين، شكل منصة للحوار الثقافي وتبادل التجارب، في جو يعكس عمق العلاقات التي تجمع الرباط وأوتاوا.

وأكد المتدخلون على الدور الحيوي الذي تلعبه فئة الشباب في نسج علاقات ثقافية ودبلوماسية موازية، معتبرين أن هذه الفئة تمثل قوة ناعمة استراتيجية تعزز إشعاع المغرب دوليًا.

وفي كلمته الافتتاحية، شدد معتز كبري، رئيس مجلس الشباب المغربي للتعاون الدبلوماسي والدولي، على أن المبادرة تنسجم مع التوجيهات الملكية السامية بخصوص إشراك مغاربة العالم، وخاصة الشباب، في الدينامية الوطنية، مبرزًا أن الشباب المغاربة بالخارج هم طاقة حضارية لا تُقدّر بثمن.

من جهتها، نوهت إكرام أزهروان، سفيرة المجلس في كندا، بأهمية اندماج الشباب المغربي في النسيج المجتمعي الكندي دون التفريط في جذورهم الثقافية، مؤكدة أن هذا النوع من اللقاءات يعزز الانتماء ويقوي العلاقات الثنائية على المستوى الشعبي.

أما محمد المهدي كعوان، ممثل البعثة المغربية، فقد أبرز أن اللقاء يأتي في سياق دينامية جديدة تشهدها العلاقات المغربية الكندية، موضحًا أن الشباب قادرون على لعب دور ريادي في التقارب الثقافي والدبلوماسي بين البلدين.

في السياق ذاته، اعتبرت هدى الزموري، مديرة دار المغرب، أن الفضاءات الثقافية المشتركة تمثل أرضية خصبة لاحتضان مبادرات شبابية خلاقة، مشيرة إلى أن مثل هذه الفعاليات تكرّس قيم العيش المشترك.

وأكدت سلمى الركراكي، رئيسة المجلس الوطني لإدماج الكفاءات المغربية في العالم، على الدور المحوري الذي تلعبه الكفاءات المغربية الشابة في كندا في بناء صورة إيجابية للمغرب، مشددة على ضرورة إدماجهم ضمن رؤية الدولة في مجالات الابتكار والدبلوماسية الموازية.

كما عرف اللقاء مداخلات من أكاديميين وفاعلين مدنيين كنديين ومغاربة، أشادوا خلالها بتجربة المغرب في تمكين الشباب، داعين إلى تكثيف الشراكات بين مؤسسات البلدين في مجالات التعليم والتكنولوجيا والثقافة.

وشهد الحدث حضورًا مميزًا لأعضاء مجلس الشباب المغربي للتعاون الدبلوماسي والدولي في كندا، الذين ساهموا في تنظيم وتأطير اللقاء، مؤكدين انخراطهم التام في تمثيل المغرب بكفاءة عالية ومسؤولية دبلوماسية.

اللقاء، الذي وُصف بـ"الجسر الثقافي"، عكس عمق العلاقات المغربية الكندية وفتح آفاقًا جديدة لتعاون شبابي مثمر يتجاوز الجغرافيا، وينشد قواسم إنسانية مشتركة أساسها الحوار، الانفتاح، والتكامل الحضاري.

الأكثر قراءة