الرباط: جددت جمهورية بنما، اليوم الإثنين 16 يونيو، دعمها القوي لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء، معتبرة إياها "الحل الوحيد في المستقبل" و"الإطار الأكثر جدية وواقعية ومصداقية" لإنهاء هذا النزاع.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عقب مباحثات أجراها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مع وزير الخارجية البنمي، خافيير مارتينيز-آشا فاسكيز، الذي يزور الرباط حاملاً رسالة خطية من رئيس بلاده، خوسيه راؤول مولينو، إلى جلالة الملك محمد السادس.
وأكد البيان على أهمية المبادرة المغربية في إرساء الاستقرار وتعزيز التنمية بالمنطقة، كما جدّد الطرفان تمسكهما بمبدأي السيادة والوحدة الترابية للدول.
وخلال ندوة صحفية أعقبت اللقاء، أوضح بوريطة أن زيارة الوزير البنمي تندرج في إطار الدينامية الإيجابية التي تشهدها العلاقات بين الرباط وبنما منذ قرار الأخيرة سحب اعترافها بما يسمى بـ"الجمهورية الصحراوية" في 21 نونبر 2024.
وأشار الوزير المغربي إلى أن المرحلة الجديدة من التعاون تشمل مجالات متعددة، من بينها السياحة، الأمن الغذائي، الأسمدة، وتعاون الموانئ، مع الإعداد لزيارات مرتقبة لوزراء من كلا البلدين في قطاعات الفلاحة، التجارة، الأمن والاستخبارات.
كما أعلن عن خطط لإشراك رجال الأعمال من المغرب وبنما في الدفع بالعلاقات الثنائية نحو شراكات اقتصادية واستثمارية.
من جانبه، جدد الوزير البنمي موقف بلاده الثابت من قضية الصحراء المغربية، مؤكداً أن مبادرة الحكم الذاتي لسنة 2007 يجب أن تشكل الأساس الوحيد للتوصل إلى حل نهائي ومستدام للنزاع.
وتندرج هذه الزيارة في إطار مسار تصاعدي للعلاقات المغربية البنمية، يرمي إلى توطيد التعاون السياسي والاقتصادي والدبلوماسي بين البلدين.