برشيد: أجلت المحكمة الزجرية الابتدائية بمدينة برشيد، زوال اليوم الاثنين، النظر في ملف الشاب المتهم بدهس الطفلة غيثة بسيارته على شاطئ سيدي رحال، وذلك عقب توتر الأجواء داخل قاعة الجلسة بسبب مشادات كلامية بين هيئة دفاع المتهم وممثلين عن جمعية “ماتقيش ولدي”.
وشهدت الجلسة دخول الجمعية كطرف مدني في القضية، معتبرة أن الواقعة "تتجاوز حادثة سير عادية" وتمس سلامة الطفولة، ما دفعها إلى تقديم نفسها كطرف مدني للدفاع عن الضحية.
غير أن دفاع المتهم شكّك في أهلية الجمعية للتنصيب المدني، مطالباً بإثبات صفتها كجمعية ذات منفعة عامة، كما تنص على ذلك المادة 7 من قانون المسطرة الجنائية، التي تشترط تأسيس الجمعية قبل أربع سنوات من الواقعة وأن يكون الفعل يدخل ضمن مجال اهتمامها.
الخلاف القانوني بين الطرفين تطور إلى مشادات حادة دفعت رئيس الجلسة إلى رفعها مؤقتاً في انتظار عودة الهدوء. وبعد المداولة، قررت المحكمة رفض ملتمس السراح المؤقت الذي تقدم به دفاع المتهم، مشيرة إلى ضرورة استدعاء مؤمني السيارة والدراجة المائية (جيتسكي) إلى الجلسة المقبلة، التي تقرر عقدها يوم 14 يوليوز القادم.
كما كلفت المحكمة دفاع الضحية بتقديم تقرير طبي مفصل حول الحالة الصحية للطفلة غيثة، التي لا تزال تعاني من تداعيات الحادث المأساوي.