الرباط: رفض محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، بشكل قاطع مقترحات اعتماد نمط الاقتراع باللائحة في انتخابات المجلس الوطني للصحافة، مشددًا على التمسك بالتصويت الفردي السري والأغلبية النسبية في دورة واحدة.
وأكد بنسعيد، خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب مساء الاثنين، أن نمط الاقتراع المعتمد في مشروع القانون رقم 26.25، المتعلق بإعادة تنظيم المجلس، يكرس حرية الاختيار الفردي ويحمّل كل مرشح مسؤوليته المباشرة أمام الجسم الصحافي.
ويتعلق الأمر، وفق المادة 22 من المشروع، بإجراء الانتخابات عن فئة الصحافيين المهنيين من خلال “اقتراع سري اسمي وبالأغلبية النسبية في دورة واحدة”، على أن تُعلن لجنة الإشراف المترشحين الحاصلين على أعلى عدد من الأصوات.
وأثار هذا التوجه انتقادات من عدة فرق برلمانية، على رأسها الفريق الاشتراكي والفريق الحركي وفريق التقدم والاشتراكية، بالإضافة إلى المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، التي دافعت جميعها عن اعتماد التصويت بنمط اللوائح المهنية، كل من منظور مختلف، معتبرين أن هذا الأسلوب يعزز التمثيلية والتوازن داخل المجلس.
في المقابل، عبّرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن استيائها من الصيغة المقترحة، معتبرة أن العودة إلى الاقتراع الفردي “تراجع عن مكتسبات التنظيم الذاتي” وضرب لمبدأ التشاركية المهنية الذي كرسته تجربة انتخابات 2018، التي جرت وفق نمط اللائحة وأفرزت تمثيلية قوية للائحة “حرية، نزاهة، مهنية”.
وترتقب الأوساط الإعلامية ما ستسفر عنه المناقشات النهائية حول مشروع القانون، في ظل انقسام واضح بين الفرق النيابية، ورفض الوزير الوصي لجميع التعديلات التي تقترح نمطًا انتخابيًا مغايرًا.