الرباط: دخلت الجامعات المغربية مرحلة جديدة في تدبير مسالك الماستر، بعد قرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار القاضي بوقف اعتماد الامتحانات الكتابية والشفوية كشرط للولوج، والاكتفاء بعملية الانتقاء وفق معايير محددة.
ونُشر القرار، الصادر بتاريخ 25 يوليوز 2025، في العدد الأخير من الجريدة الرسمية، حيث تمت المصادقة على دفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية لسلك الماستر، الذي يرسم معالم هذا التغيير.
وبموجب النص الجديد، سيصبح باب الماستر مفتوحاً أمام مختلف حاملي شهادات الإجازة والدبلومات المعادلة، على أن تتم دراسة ملفات الترشيح داخل لجان مختصة تضم مسؤولي المؤسسات الجامعية المعنية. وتقوم هذه اللجان بإعداد محاضر رسمية تتضمن لوائح المقبولين واللوائح الاحتياطية، ليتم نشر النتائج النهائية من طرف رئاسة الجامعة.
كما نص القرار على ولوج مباشر لطلبة “مراكز التميز” إلى تكوينات الماستر داخل هذه المراكز، دون المرور عبر أي عملية انتقاء إضافية.
ويتيح النظام الجديد، في الوقت نفسه، إمكانية تنقل الطلبة بين الجامعات المغربية لاستكمال بعض وحداتهم الدراسية في إطار الحركية الطلابية، مع ترصيد المكتسبات.
ويأتي هذا المستجد بعد جدل واسع شهدته الساحة الجامعية مؤخراً بسبب ما عُرف بفضيحة “دبلومات قيلش”، والتي عجلت بطرح ملف الولوج إلى الماستر للنقاش وإعادة تنظيمه.
