بلغاريا: تشارك المملكة المغربية في “تمرين بلغاريا 2025 الدولي لإدارة الطوارئ”، المنظم بشكل مشترك بين مركز تنسيق الاستجابة للكوارث في الناتو (EADRCC) والمديرية العامة للسلامة من الحرائق والحماية المدنية التابعة لوزارة الداخلية البلغارية، في الفترة ما بين 7 و12 شتنبر الجاري، حسب ما أفاد به بيان للمركز سالف الذكر.
ويعرف هذا التمرين، الذي يعد واحدا من أكبر وأعقد تدريبات إدارة الطوارئ في العالم، افتتحت فعالياته بشكل رسمي اليوم الاثنين في قاعدة العمليات في “إردين”، بالقرب من مدينة “مونتانا”، بمشاركة ممثلين عن الدول الأعضاء في “الناتو”، على رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، إلى جانب شركاء للحلف؛ من ضمنهم المغرب والبحرين والأردن ودول أخرى.
وحسب الموقع الإلكتروني الرسمي لحلف شمال الأطلسي، فإن هذا التمرين يهدف إلى “تعزيز القدرة على الصمود، من خلال تحسين الاستعداد والقدرة على إدارة الطوارئ المعقدة في بيئة أمنية صعبة. كما سيختبر التمرين ويُحسن قدرة بلغاريا على تنسيق عمليات الاستجابة للكوارث الدولية بشكل فعّال بصفتها الدولة المضيفة”.
وأضاف المصدر ذاته أنه “من خلال التدريب، سيتبادل المشاركون المعرفة والممارسات الجيدة في إدارة الأزمات، مع تعزيز التعاون بين الجهات المدنية والعسكرية، والسلطات المحلية والوطنية والدولية، وصانعي السياسات، والمنظمات غير الحكومية”، مبرزا أن “هذا الحدث سيعرف تنظيم فعاليات وورشات في تخصصات عديدة؛ بما في ذلك البحث والإنقاذ المائي والكشف عن المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، والتطهير والحماية”.
وحضر الفريق أول ميخائيل بوبوف، نائب رئيس الأركان العامة للدفاع البلغاري، اليوم، حفل افتتاح هذا التمرين الدولي، إلى جانب كل من رادمِلا شِكيرينسكا، نائب الأمين العام لحلف الناتو، ودانييل ميتوف، وزير الداخلية لجمهورية بلغاريا، وفق ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع في هذا البلد.
وأفاد المصدر عينه بأن هذا التمرين يهدف أيضا إلى “تعزيز القدرة الجماعية على الصمود أمام الكوارث الطبيعية والبشرية، بما في ذلك الطوارئ المتعلقة بالمناخ والأزمات المعقدة؛ من خلال تحسين الجاهزية والتعاون المدني-العسكري وتعزيز التشغيل البيني بين حلفاء وشركاء الناتو”.
وأكدت وزارة الدفاع البلغارية أن “سيناريوهات تمرين بلغاريا 2025 الدولي لإدارة الطوارئ تتسم بالتعقيد والواقعية، وهي مشابهة للأزمات الكبيرة والطوارئ الواقعية التي يتعين على الحلفاء والشركاء التعامل معها، إذ تقوم، مثلا، على محاكاة زلزال قوي في محيط مدينة مونتانا، يتبعه تأثيرات متسلسلة وطوارئ إضافية تؤدي بسرعة إلى إعلان حالة الطوارئ الوطنية وطلب المساعدة الدولية”.
وأشارت إلى “مشاركة تشكيلات عسكرية من القوات البرية البلغارية في التمرين لتنفيذ مهام البحث والإنقاذ للضحايا في البيئات الحضرية والمائية. كما يشارك أفراد ووحدات من القوات الجوية لأغراض الاستطلاع الجوي والإخلاء الطبي، وفِرق من الأكاديمية الطبية العسكرية لتقديم الرعاية الطبية والإخلاء والنقل، بالإضافة إلى ضباط هيئة الأركان”.
