الرباط: أعلنت المندوبية السامية للتخطيط، اليوم الخميس، أن مناخ الأعمال في المغرب خلال الفصل الثالث من سنة 2025 يتجه نحو الاستقرار مع مؤشرات انتقائية للنمو في بعض الأنشطة، خصوصاً في مجالي الخدمات التجارية غير المالية وتجارة الجملة.
وحسب نتائج بحوث الظرفية الاقتصادية، يتوقع أغلب تجار الجملة أن تظل المبيعات مستقرة، في حين يرجح 20 في المائة منهم تسجيل تحسن، مدفوعاً بانتعاش متوقع في فروع مرتبطة ببيع لوازم الاستعمال المنزلي وتجهيزات الإعلام والاتصال. كما ينتظر أن يستقر عدد المشتغلين ومستوى دفاتر الطلب لدى حوالي ثلثي الفاعلين.
أما في قطاع الخدمات التجارية غير المالية، فقد أبدت 41 في المائة من المقاولات تفاؤلها بزيادة النشاط، مقابل 37 في المائة تتوقع استقرار الأداء. ويعزى هذا التفاؤل بالأساس إلى دينامية قطاعات النقل والتخزين والتأجير، بينما تظل أنشطة الإيواء والمطاعم والبريد تحت ضغط التراجع.
على مستوى التطورات المسجلة خلال الفصل الثاني من السنة، أظهرت المعطيات أن نشاط الخدمات التجارية غير المالية ارتفع لدى أكثر من 6 مقاولات من أصل 10، مدفوعاً بأداء قطاعي الاتصالات والنقل، في حين تراجع نشاط العقار والإشهار. أما تجارة الجملة فقد سجلت بدورها استقراراً عاماً في المبيعات، مع تحسن نسبي في فروع التجهيزات الصناعية وتراجع في تجهيزات الاتصال والمواد الفلاحية.
وتخلص المندوبية إلى أن المشهد الاقتصادي الراهن يتسم بمزيج من الحذر والتفاؤل، حيث تبقى قطاعات النقل والتخزين بمثابة محرك أساسي للدينامية، في مقابل استمرار ضغوط واضحة على أنشطة مرتبطة بالاستهلاك المباشر والخدمات العقارية.
