تونس: أعلنت حركة النهضة، مساء الخميس، أن رئيسها المؤقت منذر الونيسي تعرض لـ"اعتداء جسدي ومعنوي" داخل السجن، محملة السلطات التونسية مسؤولية ما وصفته بـ"انتهاك خطير لحقوق المعتقلين السياسيين".
وأوضحت الحركة، في بيان، أن الحادثة وقعت يوم الثلاثاء 9 شتنبر الجاري، عندما رفض الونيسي الصعود إلى سيارة مخصّصة لنقل السجناء، لتنشب على إثر ذلك مواجهة مع أحد أعوان السجن انتهت بـ"تعرضه للضرب المبرح والسباب رغم وضعه الصحي الحرج".
وأضاف المصدر ذاته أن "الكدمات التي ظهرت على جسد الونيسي لم تُوثّق بشهادة طبية، رغم اطلاع طبيب السجن عليها"، لافتاً إلى أن التفقدية العامة للسجون "لم تتخذ أي إجراء يذكر واكتفت باعتبار ما حدث حالة معزولة".
ودعت النهضة إلى "الإفراج الفوري عن الونيسي، وفتح تحقيق نزيه وشفاف حول ما جرى، وتمكين الهيئات الحقوقية من مراقبة أوضاع السجناء السياسيين". كما شددت على أن "جريمة التعذيب لا تسقط بالتقادم، وأن الإفلات من العقاب لن يمرّ"، مؤكدة أن مسؤولية حماية المعتقلين تقع على عاتق السلطات التونسية.
وكانت زوجة الونيسي، رحمة العبيدي، قد نشرت مقطع فيديو على فيسبوك تحدثت فيه عن تعرض زوجها للعنف داخل السجن، مطالبة بمحاسبة المتورطين في الحادثة ومنع تكرار مثل هذه الممارسات.
