الدار البيضاء: تعيش مدينة الدار البيضاء على وقع تحضيرات واسعة، في أفق زيارة مرتقبة للملك محمد السادس مرفوقاً بولي العهد الأمير مولاي الحسن، من أجل إعطاء انطلاقة وتدشين مشاريع استراتيجية بعدد من المرافق الحيوية بالعاصمة الاقتصادية.
وأكدت مصادر محلية أن الأمير مولاي الحسن كان قد حل بالمدينة مساء السبت، حيث حظي باستقبال شعبي كبير على طول شارع محمد السادس، في خطوة تسبق الزيارة الملكية المنتظرة.
وتشمل أبرز المشاريع المبرمجة للتدشين ميناء الصيد البحري، إلى جانب المحطة البحرية التي خضعت لأشغال توسعة قصد استقبال بواخر كبرى، فضلاً عن ورش بناء وإصلاح السفن الذي يعد الأكبر من نوعه على المستوى الإفريقي، بميزانية تناهز 690 مليون درهم.
ويهدف هذا الورش، بحسب المعطيات الرسمية للوكالة الوطنية للموانئ، إلى تعزيز قدرات المغرب في مجال صيانة وإصلاح السفن، من خلال تجهيزات حديثة وأحواض متطورة قادرة على استقبال عشرات الوحدات البحرية سنوياً، بما يتيح خدمات تنافسية ويواكب الطلب المتزايد في هذا القطاع.
وفي السياق ذاته، كثفت السلطات المحلية والمنتخبة جهودها منذ الجمعة الماضي، عبر تزيين الشوارع الرئيسية، وصباغة الأرصفة، ونشر الأعلام الوطنية، مع تعزيز الإنارة العمومية بمختلف المحاور التي يرتقب أن تمر منها الموكب الملكي.
كما استنفرت المديرية العامة للأمن الوطني مختلف وحداتها بالعاصمة الاقتصادية، لتأمين الفضاءات العمومية وتنظيم حركة المرور، فضلاً عن تكليف فرق خاصة بمراقبة النقاط السوداء والتصدي لجرائم النشل وترويج المخدرات.