أكادير: شهد المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير صباح اليوم الثلاثاء مستجدات غير مسبوقة، عقب زيارة ميدانية قام بها وزير الصحة، أمين التهراوي، حيث أعلن عن سلسلة من القرارات الحاسمة شملت إعفاءات على مستوى الإدارة الجهوية والإقليمية.
وكشف الوزير أن تقريرًا أوليًا توصّل به من لجنة مركزية أوفدتها الوزارة لتشخيص وضعية المستشفى، أكد وجود اختلالات كبرى، وهو ما دفعه إلى اتخاذ قرار بإعفاء مدير المؤسسة وعدد من المسؤولين بالمديرية الجهوية للصحة ومندوبية سوس ماسة.
كما أعلن التهراوي عن وقف خدمات شركات الحراسة والاستقبال والنظافة داخل المستشفى، معتبراً أنها لم تلتزم بالمعايير المطلوبة في التعامل مع المرتفقين.
وفي خطوة أخرى، أمر وزير الصحة بفتح تحقيق عبر مفتشية الوزارة في حالات الوفيات الأخيرة التي عرفها المستشفى، مؤكداً أن نتائج التحقيق سترفع إلى النيابة العامة لاتخاذ ما يلزم قانونياً.
التهراوي شدد على أن هذه القرارات ليست إجراءات ظرفية، بل تندرج ضمن إصلاح شامل يروم إعادة الثقة في المرفق الصحي العمومي، مبرزاً أن مشروع المستشفى الجامعي الجديد بأكادير، بطاقة استيعابية تفوق 900 سرير، بات في مراحله النهائية، وسيخفف بشكل كبير من الضغط على مستشفى الحسن الثاني.