الرباط: باتت آلاف الأسر المغربية مهدّدة بفقدان خدمات التمدرس الموجّهة لأطفالها من ذوي التوحّد، بعدما حذّر الفريق الاشتراكي بمجلس النواب من أزمة مالية خانقة تعصف بالجمعيات المشرفة على هذه الفئة، نتيجة غياب الدعم الحكومي.
وفي مراسلة برلمانية موجّهة إلى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نبه النائب محمود عبا، عن دائرة آسا الزاك، إلى أن عدداً من المراكز التي تحتضن أطفالاً في وضعية إعاقة قد تضطر إلى إغلاق أبوابها مع نهاية الشهر الجاري، لعدم قدرتها على تغطية تكاليف التسيير.
الفريق النيابي اعتبر أن حرمان هذه الجمعيات من التمويل يعاكس الالتزامات الدستورية والدولية للمغرب، ويضرب في العمق شعار “الدولة الاجتماعية” الذي تتبناه الحكومة، مشيراً إلى أن توقف هذه الخدمات سيحرم آلاف الأطفال من حقهم في تعليم منصف وجيد.
وطالب الفريق بالكشف عن مصير الدعم المخصص لهذه الجمعيات، وإطلاق إجراءات عاجلة تضمن استمرارية برامج التمدرس الخاصة بذوي التوحّد، مع فتح حوار مباشر مع الفاعلين في الميدان وتعبئة موارد مالية قارة من الميزانية العامة.
