قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش،بمناسبة افتتاح “الحوار الوطني حول التعمير والإسكان”، اليوم الجمعة بالرباط،أن إصلاح قطاع التعمير والإسكان يعد رافعة مهمة لتدعيم ركائز الدولة الاجتماعية وإنعاش الاقتصاد الوطني.
وتوقف رئيس الحكومة عند كلفة الولوج إلى السكن المتوسط والتي لا تزال مرتفعة، خاصة بالنسبة للأسر حديثة التكوين والمقبلين على الزواج، مشيرا إلى أن قطاع العقار لم ينتعش بل شهد ركودا طوال العشرية السابقة، “مع تسجيل ضعف مهم للعرض السكني المتوسط الجودة (moyen standing)”.
وأكد أخنوش على إنه رغم تقليص العجز على مستوى الوحدات السكنية بما يفوق 1,2 مليون وحدة سنة 2002 إلى 368.000 وحدة سنة 2021، فإنه يصعب اليوم تقييم الأثر الاقتصادي والاجتماعي لهذه التحفيزات، سواء بالنسبة للأسر أو بالنسبة للمنعشين العقاريين”.
وذكر رئيس الحكومة إنه مع حلول سنة 2030، من المتوقع أن يعيش أكثر من 10 ملايين مغربية ومغربي، وهو ما يناهز 40 في المائة من ساكنة الحواضر، في مدن متوسطة يتراوح عدد ساكنتها ما بين 25.000 و250.000 نسمة.
وأضاف تسارع التحول الحضري والتمدد العمراني للمدن يقتضي كيفية تخطيط وبرمجة وتسيير المجالات الترابية، بما يضمن تنمية ترابية مستدامة شاملة ومتكاملة”.
يذكر أن الحوار الوطني حول التعمير والإسكان، الذي أعطيت انطلاقته الرسمية اليوم من طرف رئيس الحكومة ، ينظم من قبل وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة على مستوى جميع جهات المملكة، حيث سيتم تنظيم فعاليات التفكير والحوار من خلال أربع ورشات موضوعاتية ينشطها خبراء مرموقون.
