بنغازي: أعلنت قوات الشرق الليبي بقيادة خليفة حفتر، الجمعة، إطلاق عملية عسكرية واسعة في المناطق الحدودية جنوبي البلاد.
جاء ذلك في بيان نشره الناطق باسم قوات الشرق الليبي أحمد المسماري، عبر حسابه الرسمي على فيسبوك.
وقال المسماري إن “العملية العسكرية تأتي نظرا لما تمر به منطقتنا والإقليم في نطاق دول جنوب الصحراء والساحل من توترات سياسية وأمنية واسعة طيلة الأشهر الماضية”.
وأوضح أن تلك التوترات “أسهمت في هشاشة الوضع في تلك الدول وضعف قدرتها على التحكم والسيطرة على حدودها البرية مما ساعد في تحرك خلايا من الجماعات الإرهابية والإجرامية بشكل واضح”.
وذكر البيان أن الهدف من العملية “تأمين حدود الدولة ومقدراتها وسلامة مواطنيها وجزء من استمرار بسط سيطرتها ونفوذها على كل شبر من أرض ليبيا”.
ولفت إلى أن العملية العسكرية الحالية تشارك فيها قوات حفتر البرية والجوية و”لن تتوقف العملية حتى تحقق أهدافها”.
وشدد البيان على أن القوات “لن تسمح أن تكون بلادنا منطلقا لأي جماعات أو تشكيلات مسلحة تشكل تهديدا لجيراننا أو قاعدة انطلاق لأي أعمال غير قانونية”.
وأكد “المحافظة على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الصديقة والشقيقة والجارة ومشاكلها السياسية”.
وتشهد منطقة الساحل وضعا أمنيا متوترا وانقلابات متتالية، في ظل وجود مجموعات محلية مسلحة، فضلا عن قوات “فاغنر” الروسية.
ويأتي إعلان العملية بعد يوم من لقاء جمع يونس بك يفكيروف نائب وزير الدفاع الروسي، بحفتر، في مدينة بنغازي.
وبحسب بيان لوزارة الدفاع الروسية، قبل أيام، فإن “الزيارة سيتم خلالها بحث آفاق التعاون في مجال مكافحة الإرهاب الدولي ومسائل العمل المشترك الأخرى”.
وتدور منذ أيام اشتباكات على الحدود بين القوات التشادية ومجموعات المعارضة التشادية المسلحة التي تتواجد داخل الأراضي الليبية، ما يثير قلق الأطراف الليبية من امتداد النزاعات في السودان ومالي وتشاد إلى بلادهم.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومة عينها مجلس النواب مطلع 2022، وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.