الجزائر: نفى وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف أن تكون بلاده وراء تعطيل العمل المغاربي المشترك، محملا المسؤولية للمغرب في ذلك، كما استبعد إمكانية تطبيع العلاقات مع إسبانيا من جديد ما دامت أسباب الخلاف قائمة.
في أول ندوة صحافية له منذ تعيينه وزيرا للخارجية في مارس الماضي، حاول عطاف، ردا على أسئلة الصحافيين، الإحاطة بجميع الملفات الدبلوماسية الساخنة في محيط الجزائر، على الرغم من أن موضوع حديثه كان بالأساس عرض المبادرة الجزائرية في النيجر.
وفي جانب من حديثه، تطرق رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلى العلاقات مع المغرب، من زاوية البناء المغاربي الذي عادة ما تتهم الرباط الجزائر بتعطيله بسبب ملف الحدود المغلقة والتطورات المتعلقة بقطع العلاقات الدبلوماسية منذ نحو سنتين.
وقال عطاف إن “تجميد العمل المغاربي كان خلال عهدتي الأولى كوزير للخارجية سنة 1995، حيث جاء ذلك بطلب في رسالة مكتوبة من الوزير الأول، وزير الخارجية المغربي، السيد الفيلالي”.
وشدد على أن الجزائر “ليس لها أي مسؤولية في تجميد العمل المغاربي”، مؤكدا على أن “الظروف لم تتغير بل تفاقمت سلبياتها ويصعب اليوم الحديث عن إحياء وإعادة الروح للاتحاد المغاربي”.
ويعيد حديث عطاف للأذهان الحرب الكلامية بين وزارة الخارجية الجزائرية والطيب البكوش الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الذي لا تعترف به الجزائر، والذي أدلى قبل أشهر بتصريحات اتهم فيها الجزائر بعرقلة البناء المغاربي.
وخلص الدبلوماسي الجزائري في تصريحه إلى أن “الجزائر ستبقى متمسكة بإرادتها القوية في إصلاح مسار بناء الاتحاد المغاربي وتحقيق التطلعات المشروعة لشعوبه التواقة إلى تنشيط العمل المغاربي على أُسس واضحة وجامعة ودون أي شروط مسبقة”.