الرباط: اشتكت مجموعة من الأسر المغربية من تراجع المساعدات المالية التي رصدتها الحكومة لهم في إطار ما سمي بـ”الدعم الاجتماعي المباشر”، ووصل صدى شكواها إلى وسائل الإعلام وإلى البرلمان، لدرجة المطالبة بحضور وزير الميزانية من أجل تقديم توضيحات في الموضوع.
وكان رشيد حموني البرلمان عن حزب التقدم والاشتراكية، قد دعا الى عقد اجتماع بحضور الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، وذلك من أجل مناقشة موضوع “توقيف الدعم الاجتماعي المالي المباشر عن بعض الأسر”.
وسبق للنائبة البرلمانية ريم شباط، عن حزب “جبهة القوى الديمقراطية”، أن وجهت رسالة مماثلة في الموضوع إلى الوزير لقجع، تستفسر فيها عن توقيف الدعم على الفقراء، وقالت: “فوجئت مجموعة من الأسر المعوزة والفقيرة من توقيف صرف الدعم الاجتماعي المباشر الخاص بهم، من بين هذه الفئات، نساء أرامل ومطلقات ورجال مسنون يفوق سنهم 65 سنة من الطبقة الفقيرة والهشة، بالإضافة إلى أن مجموعة من الأسر المستفيدة من الدعم الاجتماعي المباشر تغيّر مؤشرهم إلى أكثر من 9.32 تلقائياً ولم يكونوا على علم بهذا التغيير، ما يعني أن عليهم أن يؤدوا الفرق للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي قبل العودة للاستفادة من خدمات أمو تضامن”.
وخلّف حرمان أسر من الدعم المالي موجة من الانتقادات، حيث بثّ الداعية الديني عبد الله نهاري “فيديو” يسخر فيه من هذه العملية، حيث قال: “توقف الدعم المباشر بسبب أن الرجل صار يقتني أسطوانة غاز كبيرة، فتغيّر مؤشر استفادته من الدعم”. وأضاف: “هناك من حُرم منه فقط لأنه صارت له إمكانية استعمال الإنترنت عبر الهاتف المحمول”.