اختتم أعضاء مجلسي النواب والأعلى للدولة الليبيين لقاءهم المشترك، صباح الخميس في مدينة بوزنيقة المغربية، بالإعلان عن اتفاق هام لمعالجة القضايا العالقة التي تعيق الاستقرار في ليبيا، في مقدمتها تنظيم الانتخابات وإعادة هيكلة السلطة التنفيذية، مع التركيز على الإصلاح المؤسسي وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.
وفي بيان ، شدد المجتمعون يومي 18 و19 ديسمبر، على ضرورة ضمان التوزيع العادل للموارد بين مختلف المناطق الليبية، مع إرساء حلول عادلة للملفات المالية والأمنية. وأكدوا أن هذه الخطوات تشكل أساسًا مهمًا لاستعادة الاستقرار وتهيئة المناخ لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
ورحب الطرفان بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا، مؤكدين حرصهم على العمل المشترك معها ضمن صلاحيات كل طرف لوضع خارطة طريق واضحة المعالم. وتقوم هذه الخارطة على التوفيق بين الخطط الوطنية والدولية، بما يضمن توافقًا يخدم الشعب الليبي، ويعزز استعادة المؤسسات السيادية لدورها وفق الإطار الدستوري والاتفاقات السياسية المعتمدة.
كما دعا الحاضرون إلى مواصلة الحوار بين المجلسين لتعزيز الحل الوطني السلمي، مؤكدين أهمية توحيد المؤسسات السيادية وضمان الشفافية والمساءلة في أدائها.
في ختام اللقاء، وجه المجتمعون شكرهم وتقديرهم للمملكة المغربية، ملكًا وشعبًا، على ما أبدوه من كرم ضيافة ودعم دائم للحوار الليبي-الليبي، وعلى دورهم الفاعل في تقريب وجهات النظر، بما يسهم في إنهاء الأزمة واستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا.
ألقى السيد ناصر بوريطة، يومه الأربعاء ببوزنيقة، كلمة خلال افتتاح الاجتماع التشاوري بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين، في إطار الحوار الليبي-الليبي، حيث أكد على الحاجة الماسة إلى "روح الصخيرات" لحل الملف الليبي وكذا على ضرورة احترام اختيارات الشعب الليبي pic.twitter.com/TdTqDAH2yk
— الدبلوماسية المغربية ???????? (@MarocDiplo_AR) December 18, 2024