أنباء عن غرق قارب يضم 32 مهاجرا في سواحل الجزائر

Image description
الثلاثاء 31 ديسمبر 2024 - 14:55 النور TV

أكد الناشط المتابع القضايا الهجرة فرانسيسكو خوسي كليمنتي مارتين، غرق قارب يحمل 32 مهاجرا غير نظامي انطلق من شاطئ بومرداس شمال وسط الجزائر، مشيرا إلى أن عملية البحث جارية عن المفقودين.

ووفق ما تم تداوله ولم تؤكده السلطات الجزائرية بعد، فإن القارب الذي يحوي على محرك “ياماها 85” قد غرق في سواحل كاب جنات بولاية بومدراس. وكان القارب قد خرج يوم 28 ديسمبر على الساعة الثامنة ليلا وكان يحمل بالتقريب 32 شخصا، بينهم شباب وقُصر وامراة حامل، حسب نفس المعلومات المنشورة على صفحات جزائرية، والتي لم يتسن التأكد منها.

وتأتي هذه الأخبار في وقت كشفت المنظمة غير الحكومية “كامنندو فرونتيراس” في آخر تقرير لها، أن عام 2024 سجل رقمًا قياسيًا جديدًا في عدد الوفيات المرتبطة بالهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط، أو“الحرقة” كما تسمى، حيث لقي 10,457 شخصًا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الإسبانية من إفريقيا، بمعدل 30 وفاة يوميًا، ما يجعله العام الأكثر دموية في تاريخ هذه الظاهرة.

وأوضحت صحيفة “إسبانيول” أن الطريق البحري الذي يربط بين الجزائر والسواحل الإسبانية الشرقية، الممتد من ألميريا إلى فالنسيا، مرورًا بأليكانتي وحتى جزر البليار، شهد وحده وفاة 517 شخصًا هذا العام، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 19% مقارنة بالعام السابق.

وأفاد التقرير أن الطريق الجزائري أصبح ثاني أكثر الطرق دموية بعد الطريق الأطلسي المؤدي إلى جزر الكناري، والذي شهد وفاة 9,757 شخصًا. كما سجل طريق مضيق جبل طارق 110 وفيات، بينما شهد طريق بحر البوران 73 وفاة. وإلى جانب ذلك، أُبلغ عن فقدان 131 قاربًا بالكامل، 26 منها كانت تسير في الطريق الجزائري.

وأشارت المنظمة غير الحكومية إلى أن الطريق الجزائري، الذي كان في السابق يعتمد بشكل رئيسي على المهاجرين الجزائريين، أصبح الآن يشهد تنوعًا متزايدًا في الجنسيات. إذ يشير تقرير سنة 2024 إلى أن 40% من المهاجرين الذين يعبرون هذا الطريق يأتون الآن من مناطق أخرى، مثل منطقة الساحل الإفريقي، إفريقيا الغربية، إفريقيا الشرقية، وآسيا، بما في ذلك سوريا وفلسطين واليمن.

وذكرت أن الهجرة عبر هذا الطريق لم تعد تقتصر على السواحل القريبة مثل ألميريا وأليكانتي، بل توسعت إلى وجهات أكثر خطورة مثل فالنسيا وجزر البليار، حيث أصبحت هذه الجزر منطقة شديدة الخطورة مع تزايد عدد القوارب التي تغامر للوصول إليها. ولفت التقرير إلى أن نسبة 91.42% من جثث الضحايا، تختفي في البحر ولا يتم العثور عليها، مما يترك عائلات الضحايا في حالة من الحزن المستمر والانتظار دون أي إجابات.

الأكثر قراءة